عزيزي القارئ ، دعني أطرح عليك سؤالاً: هل تتذكر ذلك اليوم الذي كان لديك فيه الكثير من العمل الذي كان عليك القيام به ، بما في ذلك الدراسة وأشياء أخرى؟
نعم عزيزي القارئ في ذلك اليوم قضيت اليوم كله على الهاتف أتصفح مقاطع الفيديو والمنشورات التافهة ثم ندمت.
أعتقد أنك تذكرته ، لكنني متأكد من أنك لا تتذكره عندما تكون كل يوم تقريبًا أو حتى قبل ذلك.
لقد اختبرنا جميعًا ذلك اليوم ، أو بالأحرى تلك الأيام.
يا ابن أدم انما أنت أيام ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.لذا اغتنم وقتك
سأناقش في هذا المقال موضوع التسويف وأعرض بعض الحلول ، لكن يجب أن تتذكر أن هذه الحلول تعتمد عليك وعلى قوة إرادتك.
تذكر أيضًا أنه لن يحولك بين عشية وضحاها من مسوف إلى شخص ناجح ، ولكنه يتطلب مجهودًا وإرادة كبيرين.
دعنا نقول وداعًا للتسويف ودعنا نتعلم معًا كيف نتخلص من التسويف ونعيش حياة مليئة بالإنجازات.
ما الذي يدور في عقل المسوف والمماطل؟
حتى نتمكن من تقديم حلول لهذه المشكلة ، يجب أن نعرف ما يحدث داخل أذهاننا عندما نماطل ونؤجل القيام بشيء ما.
المشكلة هي عندما تعتاد على المماطلة والمماطلة ، ويصبح يومك مثل بقية الأيام. أنت لا تفعل شيئًا سوى الشكوى وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
- عزيزي القارئ ، أنت تدرس موضوعًا مثلاً ، ولا تريد أن تفعله ، فيترجمه دماغك على أنه “ألم” وأن فعل “المذاكرة” أمر مؤلم بالنسبة لك.
- عقلك لا يريدك أن تشعر بهذا الألم (الذي افترضته) ويحولك إلى فكرة أكثر إمتاعًا من “الدراسة”. دماغك حنين وحساس ، أليس كذلك ؟!
- ثم يبتدع دماغك الحجج والمبررات للابتعاد تماما عن سبب الألم وهو “المذاكرة”. مثل (سأدرس قبل الامتحان بيومين لأنني إذا بدات اذاكر الان سوف أنساه) وأعذار أخرى.
إذا كنت تريد أن تفهم المزيد عن نفسية المماطلين ، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو هنا
الخطوة الأولى للتخلص من التسويف: الوعي بحجم المشكلة.
- التسويف ناتج عن تجنب الألم الناتج عن العمل سواء كان الألم عقلياً أو جسدياً. على سبيل المثال ، أنت تماطل وتؤجل التمرين لأنك تخطر ببالك أن الرياضة ترهقك وتسبب لك الألم ، لذلك فإن عقلك يفعل شيئًا أكثر إمتاعًا ، مثل تصفح مقاطع الفيديو التافهة كما قلنا.
- التسويف يحرمك من النجاح والفرح في انجازاتك اليومية.
- التسويف يفسد الراحة كما يفسد العمل لما فيه.
- تسويفك وتأجيلك أكثر من مرة قد يتحول إلي مرض فاحذر!
الخطوة الثانية للتخلص من التسويف: قاعدة العشر دقائق.
- أن تقوم بالدراسة أو ممارسة الرياضة ، أقصد القيام بالعمل المطلوب رغماً عنك ، لأنه لا يستغرق أكثر من 10 دقائق.
- اكسر حاجز الخوف عند القيام بهذه المهمة لأنها تسبب لك الألم الذي توقعته عندما قمت بها كما قلنا.
- عندما تؤدي المهمة لمدة عشر دقائق فقط ، فإن ذلك يزيد من عزيمتك وتشعر أنك قد أنجزت شيئًا من المهمة.
- شيء مفيد آخر في التخلص من التسويف هو التحدث إلى نفسك بصوت عالٍ ، قائلاً: “انهض وتذكر واخرج من لوحك.”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… جزاك الله خيرا على هذا الكلام الرائع والجميل…
يا أستاذ شاكر فقط ملاحظة بسيطة راجع المقال وانظر الآية التي ذكرتها في المقال وهي قوله تعالى "والذين جاهدوا فينا" وتأكد منها الاية هي آخر آية في سورة العنكبوت،، الله يسعدك ويعطيك العافية تأكد من كتابتها هل كتبتها بشكل سليم أم لا،،،